أنا رائدة أعمال عندي مشروع صغير بقاله سنتين، لكن علاقتي بالإسكندرية بدأت من زمان قوي… من أول يوم حسّيت فيه إن المدينة دي مش مجرد مكان، لكنها ذاكرة ماشية على البحر، بتهمسلي بحكايات كل ما أمشي في شوارعها.
تراث الإسكندرية هو اللي بيحرّكني. كل باب قديم، كل شباك حديد، كل مكتبة كانت يومًا محطة لحد… التفاصيل دي بالنسبة لي مش “تراث”، لكنها روح مدينة بخاف الزمن يطويها.
ومن هنا بدأت رحلتي. بقيت أصمّم بطاقات بريدية عن الإسكندرية. بطاقات بسيطة… بس طالعة من القلب. أبعتهّا لصحابي كأنها رسائل حب للمدينة اللي بعتبرها بيتي الأول. بحاول دايمًا ألتقط اللحظات اللي مش موجودة في الصور العادية—المشاهد اللي بنعدّي عليها كل يوم من غير ما نلاحظ جمالها.
دلوقتي أقف على بداية مرحلة جديدة. عايزة أكبر مشروعي، أطلّع البطاقات دي للعالم، وأخليها وسيلة إن الناس تفتكر الإسكندرية زي ما شُفتها… وزي ما نفسي تفضل.
أنا مش ببيع منتجات.
أنا بحافظ على ذِكرة مدينة… وبكتبها بإيديا، بطاقة ورا التانية.
