التدريس معايشة بين المدرس والطالب .. يُعلّمه، يُدرّبه، يجتهد في بناء قدراته ، يُساهم في بناء شخصيته العلمية، يُصحّح له الأخطاء .. الدرجة ليست معيارا كافيا في تقييم الطالب، نحتاج إلى خلق تفكير جديد لدى الطالب بعدم التفكير بالدرجة، بل التفكير برغبة التعلّم .. تلك مسؤولية الوزارة /المدرس / العائلة .. للأسف ، يُبرز المدرس/ ة هيمنته/ ا من خلال لغة الدرجة ( التهديد بسجل الدرجات) أو التهديد بلغة الخوف ( الرسوب ، عدم النجاح ، الدرجة الضعيفة ، الأسئلة الصعبة … وغيرها ) .. المعايشة بالتدريس تُعطيك المعرفة الكاملة بقابلية الطلبة: (سلوكهم ، معرفتهم ، وعيهم ، مدى استقبالهم للمادة الدراسية، الفروق الفردية ، المستوى العلمي) ومن ثم تنتج لك معرفة بالطريقة المناسبة للتدريس، محاولة رفع مستوى الطلبة العلمي ، الوسائل التعليمية ، الأسلوب ، الأداء .. وهنا يتّضح دور المدرس الحقيقي ، لا أن يكون مجرد أداة تدريس ( مُخيفة ) لطالب يظلّ يكره ( المدرس / الدرس) ؛ لأنه لم يندمج ضمن أجواء الدروس، كل يوم؛ فيكون الطالب الضحية .. !! * أثير