الغدة الصعترية
تقع في القسم العلوي من مركز الصدر، بين عظمة الثدي والقلب. تبدأ بالتقلص التدريجي عند سن البلوغ. تتطور خلايا الجذع في قشرتها الخارجية إلى أنواع مختلفة من خلايا T cells ( مسؤولة عن تجاوب الجهاز المناعي للخلايا المؤذية ). تحوز هذه الغدة على القوة المطلوبة لنمو وتطور الجنين، وتتابع مهمتها لنموه الطبيعي عبر مراحل حياته حتى الشباب. هي باختصار تمثل أداة فعالة لتنظيم نمو الجسم وتطوره الصحي السليم.
الغدة الجاردرقية
يبلغ حجم هذه الغدة حجم حبة القمح، ويتراوح عددها بين اثنتين وثمانية، موزعة على جوانب الغدة الدرقية، وهي تفرز هرمون " الجاردرقي " الذي يضبط مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم. عندما ينخفض مستوى الكالسيوم في سوائل الجسم، تزداد إفرازات هذا الهرمون تلقائيا مما يحرر الكالسيوم من العظام إلى المجرى الدموي، كما أن هذا الهرمون يزيد إفراز الفوسفات في البول، ويخفض تركيز الدم، وقد يلعب دوراً في استقلاب المغنيسيوم.
هذه الغدة مرتبطة بشكل وثيق مع الجهاز العصبوني. أما بخصوص التأثيرات العقلية والعاطفية، تحتوي هذه الغدة على مخزون الشجاعة لمحاربة الظلم والفساد. كما أنها توفر الظروف المناسبة لإصلاح الخلايا المريضة او المعطوبة، وكذلك تنظيم الأربطة والأنسجة العصبية. إنها مصدر غني للمناعة والحيوية.
البنكرياس
تحتوي البنكرياس على حوالي مليون نسيج إفرازي " جزر لانغرهانس ". أكثر الخلايا شيوعاً هي خلايا " بيتا " التي تنتج الإنسولين وهي مسؤولة عن ضبط وتنظيم سكر الدم. وهناك خلايا " ألفا " التي تنتج هرمون مُعارض هو " الغلوكاغون " الذي يحرر " الغلوكوس " من الكبد والحموض الدهنية من الأنسجة الدهنية. هذه الأخيرة تفضل إطلاق " الإنسولين " وكبح إفراز الغلوكاغون. اما خلايا " ديلتا " فتنتج " السوماتوستاتين " التي تكبح " السوماتوتروبين " ( هرمون النمو وتنتجه الغدة النخامية )، كما تكبح " الإنسولين " و " الغلوكاغون ". أما دورها الاستقلابي فلازال غير واضح بعد. هناك أعداد قليلة من أنواع أخرى من خلايا البنكرياس تفرز مادة " عديد البابتيد " التي تبطئ عملية الامتصاص الغذائي.