تواجه المملكة العربية السعودية تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ، ولكنها تتخذ خطوات جادة للتحسين من هذا الوضع والحد من الآثار السلبية. تشمل هذه الخطوات مجموعة من المبادرات والمشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
المبادرة الخضراء السعودية
أطلقت المملكة المبادرة الخضراء السعودية (SGI)، وهي مبادرة وطنية طموحة تركز على مكافحة تغير المناخ وتحسين نوعية الحياة وحماية البيئة للأجيال المستقبلية1. تدعم SGI طموح المملكة للوصول إلى الصفر الصافي من الانبعاثات بحلول عام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الكربوني الدائري وتسريع الانتقال إلى اقتصاد أخضر1.
مشاريع الطاقة المتجددة
تحت راية SGI، أطلقت المملكة 17 مشروعًا للطاقة المتجددة بطاقة إجمالية تبلغ 13.76 جيجاواط، والتي من المتوقع أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 23.1 مليون طن سنويًا2. ويكمل ذلك بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في الشعيبة، والتي من المتوقع أن تبدأ العمل بحلول نهاية عام 2025، مساهمة في هدف توليد 50٪ من الطاقة من المتجددات بحلول عام 20302.
الاقتصاد الكربوني الدائري
تنفذ المملكة أيضًا إطار عمل الاقتصاد الكربوني الدائري، الذي يركز على إدارة وتقليل البصمة الكربونية. كجزء من هذا النهج، تقود شركة أرامكو السعودية واحدة من أكبر مراكز استخدام وتخزين الكربون في العالم في مدينة الجبيل الصناعية2.
الهيدروجين النظيف
لمزيد من دمج العمل المناخي مع الفرص الاقتصادية، تقوم المملكة ببناء أكبر مركز لإنتاج الهيدروجين النظيف في العالم في مدينة نيوم العملاقة، والذي من المقرر أن ينتج 600 طن يوميًا من الهيدروجين الخالي من الكربون على شكل أمونيا خضراء بحلول عام 2026 للتصدير العالمي2.
المحافظة على البيئة
تشمل جهود الوصاية البيئية السعودية عكس التصحر وتوسيع المناطق الخضراء. تعترف المملكة بالآثار الشديدة المحتملة لمسار الانبعاثات المرتفعة المستمر، بما في ذلك الجفاف وموجات الحر وارتفاع مستوى سطح البحر والطقس القاسي2.
١ المرجع رؤية ٢٠٣٠
٢ المرجع Oxford Business Group
