الصواب والخطأ
تفاصيل العمل

الصواب والخطأ صفتان أصيلتان متلازمتان لبني البشر وهما معلمان يتناوبى علي الإنسان لإثقال خبرته وتصحيح مساره بصفه مستمرة وتتلخص الإرادة الانسانيه في قدرة الإنسان على التحكم في نفسه وإجبارها على الاعتذار إذا أخطأت وعلي تغيير المسار إذا انحرفت عنه.. والنفوس الكبيرة الواثقة هي القادرة علي تقبل خطأها والاعتراف به فكلما كانت النفس صغيره مُزعزعة كلما إرتبكت إذا أخطأت ووضعت حول نفسها سياج من التبريرات للهروب من حقيقة أنها أخطأت،، الكِبر نبتة داخل كل الإنسان يرويها النسيان فضل اللّه وعدم الإعتراف بالخطأ، لكن الإعتذار هو شيمة الأقوياء.. جورج واشنطن أبو الأمريكان رفض بأن يسمح لحراسه أن يفتكوا بأحد خصومه السياسيين رغم دفع خصمه له في صدره لأن واشنطن هو الذي بدأ بالإهانة اللفظيه فأدرك ذلك في نفس اللحظة واعتذر بعدها.. مما سبق به أبو بكر، عمر بن الخطاب أنهم كانوا إذا إختلفا بادر أبو بكر بالإعتذار ويشهد علي ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام.. الألمان ذاقوا ويلات الحرب بسبب ماكان يعتلي هتلر من الكِبر أن يعترف بقراراته الحربية الخاطئة، بيوت تُهدم وعلاقات تُدمر تحت عجلات الأنفه عن الاعتذار وإنكار الخطأ. ماذا يستفيد الإنسان بعد يقينهُ بفساد مساره ثم يتمادى، إلا ضياع العمر والحسرة على فوات فرص التعافي من الخسارة،، لن تكسب إذا كنت شجاع عند الخطأ إلا إحترام من حولك وثقتهم في صدق باطنتك.. واطمئن لأن صانع قيمتك وسط الخلق هو الخالق لا سواه فإطمئن وقم وبادر بالإعتراف بخطأك إذا أخطأت بعيون مليئة بالثقة والصلابة.

شارك
بطاقة العمل
تاريخ النشر
منذ 3 أشهر
المشاهدات
49
المستقل
طلب عمل مماثل
شارك
مركز المساعدة