في الثلاثين
لا يحتوي العمل على صور
تفاصيل العمل
في الثلاثين تظن أنّها مجرد أيام توالت ليس إلا،كصفحات كتاب قُلّبت على عجل،،لتصل إلى محطة تريد من القطار أن يقف دقيقة صمت ٍ دقيقة تدوم يوماً،أسبوعاً ،أو ربما دهراً،فقط لتقف متأملاً،هائماً فيما مضى في هذه المحطة بالذات تريد التخلص من كل حمل زائد اضطررت لحمله أعوام،حمولة لست بحاجتها ،اضطررت إلى تكبد عناءها من أجل ارضاءالآخرين عندما تصبح في الثلاثين من عمرك تنسف كل مالا يشبهك،تتفرد لذاتك،تتخلى عن كل تلك الأقنعة التي كنت ترتديها ،لتكتفي بوجهك فقط غير آبه لأحد،هنا في هذه المحطة ترمي كل مفاتيح الفشل في بئر عميق ،كي لا تستطيع التقاطها ثانيةً . هنا سأجدد هويتي،،انتمائي لذاتي،سأعود لشرب كوب الحليب في الصباح ومناورات أمي في الطفولة لحملي على شربه عنوةً حاضرةً معي ، سأبتسم حين أفرح،أصرخ حين أغضب،وأبكي ثمّ أبكي في الحزن دون خجل . لن أضطر الآن لأتملّق أو أتظاهر ليكون لي صداقات كثيرة،سأتصالح مع نفسي واصادقها،سأشكل حزباً خاصاً،سأكون أنا المنتمي الوحيد إليه،وقاموس مفردات لي وحدي كتبته الحياة من تراكم للتجارب،المشاعروالأحاسيس،الانكسارات والانتصارات لن تجد الحيرة سبيلاً إلي هنا،حتى لو كان أمامي كم هائل من الدروب،العقل والقلب عقدا صلحاً ،سيمشي كلٌ منهما مع الآخر،وسيختاران الدرب الصحيح معاً في الثلاثين لا تقلق في الثلاثين يتسلل احساس مرهف وصادق إلى كل خلية من جسدك، في الثلاثين لا انبهارٌ في البدايات،ستقرأ مابين السطور لتكون بهمم الشباب وحكمة العجائز، لن تسعى إلى قمةٍ زائفة مرهقة،ستكتفي بانتصاراتك الصغيرة التي تمنحك بهجةً صادقة هنا كن أنت ،أعلنها ثورة على كل مالا يليق بك ،ثورةً لأجلك أنت
مهارات العمل
بطاقة العمل
طلب عمل مماثل