عابر طريق.
تفاصيل العمل
عابر طريق ـ الجزء الأول: يتسنى إحساسه فرصاً كي يطيب به حال قلبه.. عابرٌ طريقٍ منهمكٌ لا يملكُ إلا محاولة الإبتسام لظروف الحياه، يعبر الألم بمجاديف الهم مقدماً كل سبيل على أن يروم ما أراد.. محيطٌ يجهل معاني الإنسانية والحب والجمال تجاهه.. فلا يدركه الشعور ولا يرق فيه الاحساس.. يمشي هائماً عابراً خامعاً لا يستند على شيء، تتعرقل خطاه بحنينٍ راجعٍ قادمٌ مع كل نسمه تهز أنفاسه بألف ذكرى وألف أمنية.. عابرٌ طريقٍ بإتجاه واحد، تائه بأربع اتجاهات.. يشردُ بلحظاتِ ذكرياتٍ جميلة هي مصدر قوته هي السبب في حياه قلبه.. تارةً يمسحُ عرق جبينه وتارة أخرى يتوه متآوهاً بألمه الذي يجري.. قَمِعَت عيناه حره ألم، وِحدَتَهُ أحرقت جَوفَه وهوى قلبهُ بسجنِ الحياهِ الأعزل.. عابرٌ بشده الحنين للراحة والسكينه.. عبست الدنيا ظلاماً أمام ناظريه وابت كعهدِ الأزلِ في ذلك.. يثري كل طريقٍ بجميل الخطى، وعميق ابتسامات، وعبراتٍ مؤلمه يذرفها على وجنتيه وتعصرها نبضات قلبه.. عابرُ طريقٍ قد استهلك صلاحية كل جميل والعوض له كل ألم.. تأشيرة الحياه التي يمتلكها للعبور قد انتهت صلاحيتها.. آل لفقدان الذاكره وللنسيان.. حين تتوه الخطى وتتناقض مشاعر القلب مع قرارات العقل، أيهما سينتصر في هذا العابر؟ الجزء الثاني...
مهارات العمل