وسائل التواصل وتأثيرها على الشباب العربي وسائل التواصل وتأثيرها على الشباب العربي
تفاصيل العمل

هل تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على وعي الشباب العربي في السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب العربي، حيث يقضي الكثير منهم ساعات طويلة يوميًا على منصات مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام، وتيك توك. ومع هذا التغلغل السريع، يثور سؤال مهم: هل تؤثر هذه المنصات على وعي الشباب وتشكيل آرائهم؟ يرى بعض الخبراء أن مواقع التواصل تلعب دورًا مزدوجًا؛ فهي من ناحية تتيح الوصول السريع إلى المعلومات والتواصل الفوري، لكنها من ناحية أخرى قد تسهم في نشر الأخبار الزائفة وتعزيز أنماط التفكير السطحي والسريع. تشير دراسة أجراها "مركز البحوث العربي" عام 2023 إلى أن 68% من الشباب العربي يعتمدون على مواقع التواصل كمصدر أساسي للأخبار، وهو ما يطرح تساؤلات حول مصداقية ما يُتداول، خاصة في ظل غياب الرقابة وضعف التحقق من المصادر. يقول الصحفي "أ.س" المتخصص في شؤون الإعلام: "وسائل التواصل أصبحت مؤثرًا ثقافيًا وسياسيًا قويًا، لكن المشكلة تكمن في أن بعض الشباب يتعامل معها كمصدر وحيد للحقيقة، دون تمحيص أو تفكير نقدي". من جهة أخرى، يشير البعض إلى الجانب الإيجابي، حيث وفّرت هذه المنصات مساحة للتعبير الحر، ورفعت الوعي بقضايا اجتماعية مثل حقوق الإنسان، التغير المناخي، وتمكين المرأة، وهو ما لم يكن متاحًا بهذه القوة في الماضي. في النهاية، تبقى وسائل التواصل سلاحًا ذا حدّين، ويتوقف تأثيرها الحقيقي على مدى وعي المستخدم نفسه، ومدى قدرته على التمييز بين المعلومة والرأي، وبين الخبر والحقيقة.

شارك
بطاقة العمل
تاريخ النشر
منذ شهرين
المشاهدات
93
المستقل
طلب عمل مماثل
شارك
مركز المساعدة