تحليل مصطلح الثقة بالنفس من خلال النهج القرآني
تفاصيل العمل

معنى الثقة بالنفس من خلال النهج القرآني: وجدنا كثير من الكتب، أخذت الكثير من المبالغة في الاهتمام، واحتجزت مكان شاسع في المكتبات، واسترقت رسمية نشرها أعداد من الصحف والمجلات، بل وجدناها حتى في مراكز التدريبات والجامعات؛ سأقول لك بوعي وعقل أخذ التجارب، وقلب صادق كطالب جامعي وجد هذا الشيء أمامه، ووضعوها لكي تكون محل إهتمامه، لتوهيمه بامتلاك القوة والخبرة العالية. فأن هذا الموضوع بحد ذاته تافه "لنا كمسلمين" تافه؟!! نعم موضوع "الثقة بالنفس" بالنسبة لنا كمسلمين وخاصةً كمؤمنين موضوع تافه‼️ لأن الثقة بالنفس تورثنا الكبرياء، والوعي الهزيل..الذليل؛ بما يحدث حولنا، وخطره على مجتمعنا. ويفقدك شيء يجب أن تصل إلى كثرة المبالغة في الاهتمام به، شيء إن وصلت إليه لما أحتجت سواه‍ شيء، موضوع إذا بلغته فقد بلغت كل شيء، في نجاحك، مستقبلك، نصرك، فلاحك، نجاتك في الدنيا والأخرة؛ وهو "الثقة بالله" سبحانه وتعالى " إذاً.. لماذا الثقة بالله وليس الثقة بالنفس مطلقاً؟ ‼️ دعني أوضح لك سبب أو تبرير واحد قد تغنيك عن كل الأسباب والتبريرات وهو: "الوصف القرآني للنفس": • قال الله عن النفس بأنها {... إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ } (يوسف:٥٣) وأمرنا " سبحانه وتعالى " أن نلجأ إليه ونخاف منه؛ لكي تستقيم هذه النفس {وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ} (النازعات:٤٠) فخص على الخائف لمقام ربه بأنه ينهي النفس عن أهوائها ورغباتها، وتستطيع أن تفعل ذلك إذا وثقت بالله " سبحانه وتعالى " وعرفته معرفة عميقة تؤثر بها لاكتساب الإيمان لنفسك. • فالنفس هي التي تؤدي بك إلى الجنة أو إلى النار، وأنت عليك أن تقوم بتزكيتها بعد أن بيّن الله لك ما لها وما عليها {وَنَفۡسٖ وَمَاسَوَّىٰهَا (٧) فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا(٨) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا (٩)وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (١٠)} {الشمس} فإن وثقت بالله وخفت من مقامه ستزكيها، وأن وثقت بنفسك وأتبعت أهوائها ورغباتها ستدسها، وعلى ذلك ستحاسب على ما فعلته نفسك {كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِينَةٌ} (المدثر:٣٨) فإن وثقت بالله وقمت بتزكية نفسك على منوال منهاج الله ستفوز وستكون مطمئنة عند حضور الموت لها {يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ} (الفجر:٢٧) لأنها قد بلغت التقوى بعد ثقتها بالله واتباع أوامره واجتناب نواهيه، وكانت تلوم صاحبها دائما إذا فعل أدنى خطأ {وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ} (القيامة:٢). • لذلك فعليك أن تثق بالله دائما وتقرأ عن هدى الله لتوصل إلى درجة المتقين في الثقة به، وروّض نفسك على التقوى؛ لأن النفس هذه التي تعتمد عليها فبتقواها يصلح مجتمعك {ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (الأنفال:٥٣) فإذا وثقت بالله وقمت بتزكية نفسك باتباع نهج رسولك بهدى القرآن ستنمو وتتطور {هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (الجمعة:٢) فلا تصدق للفلاسفة الحديثين وأصحاب المهارات الغربية.

مهارات العمل
شارك
بطاقة العمل
تاريخ النشر
منذ 7 أشهر
المشاهدات
67
المستقل
مهارات العمل
شارك
مركز المساعدة