سنوات من المحاولات الدؤوبة دون توقف، لتغيير أشياء معينة، رغم خيبات الأمل المتكررة، تكللت بنجاح زادني يقيناً بأن كل إنسان قادر على إحداث التغيير المنشود بصرف النظر عن جنسه وعمره وحالته الاجتماعية أو المادية. إن عقدتَ العزم على بلوغ هدف معين فسوف تصل مهما تعثرت قدماك، ما دمت لا تركن لليأس، ولا تنكّس رأسك أمام العقبات، وتنهض من جديد بعد كل سقوط. •••••• لن أصرح عما حققته، بل سأدع الأيام تكشف الستار عن إنجازات أكبر. أشياء لم أستطع تغييرها لوقت طويل حتى ظن البعض، وكدت أظن أحياناً بعد محاولة فاشلة للمرة (1000) أو (5000)، أنها لن تتغير إلى الأبد؛ لأقلب طاولة الاحتمالات لصالحي هذه المرة، وأنجح أخيراً في تحطيم أسوار عتيدة كانت تسد طريقي للوصول إلى محطة النجاح القادمة. •••••• بناء على ذلك أقول: أروع نظرة في العالم، هي نظرتك تجاه نفسك بعد كسر حواجز الفشل، ونظرة شخص تحطمت مزاعمه وتوقعاته السلبية تجاهك وتجاه أحلامك المضحكة والخائبة بنظره. ربما يكون الطريق طويلاً ومعبّداً بالأشواك، لكن التصميم قادر على تذليل الصعوبات وإماطة اللثام عن حقيقة رغبتك الحقيقية في النجاح والتغيير نحو الأفضل. فثق بنفسك وبقدرتك على كسب المعركة. •••••• ما علاقة الموضوع بالعمل الحر؟ إذا فشلتَ في كسر حاجز بيع الخدمة الأولى مراراً، أو كنت تواجه صعوبة بزيادة عدد العملاء وتعزيز الأرباح أمام واقع المنافسة الشرسة؛ فلا تيأس على الإطلاق حتى لو تعثرت عشرات المرات. ما دمت على قيد الوجود وتبذل الجهد اللازم فالأمل موجود دوماً، ولا شيء يمكنه الوقوف في وجه أحلامك مع النية الطيبة، والدعوة الصادقة، والعمل الدؤوب، والعزيمة التي لا تعرف الاستسلام. •••••• لا تترك عقليتك على وضعية الطيار الآلي (الانغماس بالأفكار والمشاعر السلبية دون وعي)، بل اضبطها على وضعية النجاح والتفكير الإبداعي. إذا لم ينفع كل ما جربته حتى اليوم في تحقيق أهدافك المالية، فجرب أشياء أخرى، وتعلم من الناجحين في كل مكان (الكتب، المواقع، يوتيوب)، وابدأ بتطبيق ما ابتكرته أو تعلمته بانتظام دون توقف؛ لأن خير النتائج تأتي من المواظبة، ولهذا قيل: «قليل دائم خير من كثير منقطع».