في عالمٍ يغمره ازدحام الألوان، يظل الأبيض والأسود قمة الاتزان والبساطة. هما اللونان الوحيدان اللذان لا يخضعان للزمن — رمز للثقة، والوضوح، والنقاء البصري. تصميم الشعار بالأبيض والأسود ليس خيارًا تقنيًا، بل فلسفة في بناء الهوية: حين تتجرّد الفكرة من الزخرفة، يبقى جوهرها فقط… الخطّ، التوازن، والرمز الذي يعبّر عن العلامة دون صراخ بصري. في هذا النمط التصميمي، لا مكان للمبالغة؛ كل خط محسوب، وكل مساحة فراغ ناطقة. الشعار هنا لا يطلب الانتباه — هو يأخذه بهدوء. “Luxury is not in color — it’s in clarity.” من خلال عملي في تطوير الشعارات الأحادية (Monochrome Logos) وجدت أن هذا الأسلوب لا يناسب كل علامة، بل يناسب العلامات التي تعرف من هي بالضبط. هو خيار النخبة من العلامات التي تبحث عن حضور خالد، لا موضة مؤقتة. تصميم الشعار الأبيض والأسود يتطلب: تحليل جوهر الهوية بدل التركيز على الشكل الخارجي. رسم هندسي واعٍ يخلق التوازن دون الاعتماد على اللون. اختبار بصري دقيق يضمن وضوح العلامة في كل وسائط العرض. النتيجة؟ شعار يعيش، يُطبع، يُختم، ويُرى في أي مكان دون أن يفقد فخامته. لذلك، حين نختار الأبيض والأسود، نحن لا نُقلّل… بل نُصفّي. نُفرّغ الزائد حتى يبقى الجوهر — وهنا تولد الفخامة. “نحن لا نرسم شعارًا… نحن نصنع توقيعًا يليق بالزمن.” — Ahmed Al-Ommani انضم للنقاش: هل ترى أن البساطة أصبحت لغة المستقبل في التصميم؟ أم أن الألوان تظل العنصر الأساسي لجذب الانتباه في الهوية الحديثة؟ شاركنا رأيك