يقول «فيليب كوتلر»: «بوسعك تعلم التسويق في يوم واحد، لكنك ستقضي عمرك كله حتى تتقنه». •••••• إن كل من يقدم خدمات مصغرة أو منتجات عبر الإنترنت أو غير ذلك، يحتاج التسويق لتعزيز وصوله إلى الجمهور المستهدف. وبينما يملك البعض المال اللازم للاستعانة ببعض المسوقين المحترفين، يفتقر آخرون إلى القدرة المادية على توظيف الخبراء، الأمر الذي يحتم في هذه الحالة ضرورة تعلم هذا المجال بنفسك، حتى تتمكن من تسويق خدماتك أو منتجاتك. •••••• ورغم أن التسويق يحتاج إلى خبرة كبيرة وممارسة عملية طويلة، إلا أنه ليس عصياً على الإتقان؛ لأنه على حد تعبير «رءوف شبابيك» في كتابه «التسويق للجميع»، علم يتقنه أي شخص بشكل فطري، حتى الطفل الرضيع الذي يمارس البيع والتسويق مستخدماً البكاء والضحك وسيلة لنيل حاجته من الطعام والاهتمام. •••••• إن تعلم التسويق في يوم واحد ما هو إلا تعبير مجازي، قصد المتحدث من ورائه أن بمقدورك تعلم هذا الفن بسهولة، لكن ستحتاج إلى الكثير من الممارسة وبعض المجازفة من حين لآخر حتى تتعلم من أخطائك، وتكوّن خبرة حقيقية في المجال. •••••• لهذا كله، فإن التعلم المستمر، والتطبيق المتواصل، والصبر على طول الطريق هو السبيل إلى إتقان التسويق وحصد نتائجه. فتذكر دوماً أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة صغيرة، لا تأخذك إلى أي مكان ما لم تواصل السير دون كلل أو ملل، وصولاً إلى الهدف المنشود.