في سوق عمل إلكتروني تشتد فيه المنافسة يوماً بعد يوم، أنت بحاجة إلى اكتساب مهارات عديدة تمكنك من التواصل مع العملاء وتلبية متطلباتهم بجودة وسرعة عالية. •••••••••• من هذا المنطلق، وبغض النظر عن طبيعة الخدمات التي تقدمها، فأنت بحاجة إلى استخدام لوحة المفاتيح (الكيبورد) بكفاءة وسرعة تختصر عليك الكثير من الوقت. وحتى أقرب الصورة إلى ذهنك سأطرح أمامك مثالاً. •••••••••• المثال: كتابة المقالات لنفترض أنك تحتاج إلى ثلاث ساعات (أكثر أو أقل حسب صعوبة الموضوع، ومستوى خبرتك) لكتابة مقال يتكون من (500) كلمة، إلى جانب (45) دقيقة لطباعة النص على وورد. بينما لو تعلمت مهارة الطباعة السريعة دون النظر إلى لوحة المفاتيح، فستتمكن من طباعة مقالك خلال (15) دقيقة أو أقل حسب سرعتك. •••••••••• وهذا يعني أنك اختصرت على نفسك (30) دقيقة من العمل الإضافي أو أكثر. فما بالك لو كنت مطالباً بكتابة (20) مقالاً خلال أسبوع واحد، فكم ساعة ستختصر على نفسك في حال كنت متقناً للمهارة المذكورة؟! •••••••••• تجربة شخصية: قبل سنوات قررت تعلم مهارة الكتابة السريعة على لوحة المفاتيح دون النظر إلى الأزرار، بعد أن شعرت برغبة عارمة في تعلم طريقة تمكنني من التواصل مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي وكتابة مقالاتي بسرعة أكبر. •••••••••• لكن بعد تعلمي لهذه المهارة صرت أشعر باستمتاع كبير أثناء الطباعة، ولاحظت انبهار جميع زملائي في العمل السابق على أرض الواقع، حيث وصلت سرعتي آنذاك إلى حوالي (60) كلمة في الدقيقة الواحدة. أما اليوم فبفضل الممارسة المستمرة صرت أطبع حوالي (90) كلمة في الدقيقة الواحدة باللغتين العربية والإنجليزية. •••••••••• قد يستغرب البعض متسائلين: هل من المعقول طباعة (90) كلمة في الدقيقة الواحدة؟! بكل تأكيد. وهناك بالمناسبة أشخاص حول العالم بوسعهم طباعة (250) كلمة أو أكثر خلال دقيقة واحدة. وهذا يعني أن بوسع الواحد فيهم طباعة صفحة كاملة على محرر النصوص Word خلال دقيقة واحدة فقط. فتخيل كم من الوقت بوسعك أن توفر على نفسك في حال تعلمك لهذه المهارة المفيدة! •••••••••• قد تقول: لكن أنا لا أقدم أي خدمات لها علاقة بالكتابة أو الترجمة، فلمَ أحتاج لتعلم هذه المهارة؟ وعليه أجيب: بقطع النظر عن الخدمات التي تقدمها، فلا بد أنك بحاجة إلى التواصل مع العملاء عبر رسائل الخدمات، وفتح تذاكر لمراسلة الدعم الفني، أو غير ذلك من أمور تتطلب استخدامك للوحة المفاتيح. لذلك فإتقانك للطباعة السريعة من دون النظر إلى لوحة المفاتيح يعد وسيلة تختصر عليك عشرات الساعات في العمل والتواصل مع المشترين وغيرهم. •••••••••• ربما تعترض قائلاً: «لكن الأمر صعب!» إذا كنت تظن أن تعلم مهارة الطباعة السريعة أمر صعب ومعقد يتطلب شهوراً طويلة، فأحب أن أطمئنك إلى أنه باستطاعتك تعلم هذه المهارة والوصول إلى سرعة طباعة (20 - 30) كلمة في الدقيقة الواحدة خلال أسابيع قليلة فحسب. •••••••••• أما أبسط طريقة لتفعل ذلك، خصوصاً للذين يعانون من عدم قدرتهم على إيجاد وقت فراغ ضمن جدول أعمال مزدحم، فهي أن تخصص (5 - 10) دقائق كل يوم للتدرب في أي وقت يناسبك. •••••••••• كل ما تحتاجه للبدء هو معرفة مواضع الأصابع واستراتيجية الطباعة السريعة، وذلك من خلال اليوتيوب، حيث ستجد عشرات الفيديوهات التي تقدم شروحات مفصلة. أما من خلال محرك البحث جوجل، فستعثر على مواقع مخصصة للتدريب وقياس السرعة. •••••••••• ابدأ الآن، واكتشف بنفسك الفوائد العظيمة التي ستجنيها بعد تعلمك لهذه المهارة المهمة.