الرجل الذي توقف عن مطاردة كل شيء
شخص كان اسمه خالد.
رجل في الثلاثين من عمره، ناجح في عمله، محبوب من زملائه، لا يغيب عن الاجتماعات ولا يتأخر عن المواعيد.
من الخارج، يبدو أن كل شيء يسير كما ينبغي.
ومن الداخل… كان ينهار بصمت.
كل صباح، ينهض قبل الجميع، يجهز يومه بدقة، ينجز مهامه، يبتسم كثيرًا، ويضحك حين يطلب منه ذلك.
لكن مع نهاية كل يوم، كان يعود إلى غرفته بشعور غريب: لماذا أشعر أنني لا أتقدم رغم كل هذا الركض؟
ذات ليلة، جلس أمام المرآة مطولا، ونظر إلى عينيه المنهكتين.
لم يكن يبكي، لكنه شعر بشيء أثقل من الدموع.
سأل نفسه سؤالا بسيط:
من أجل من أفعل كل هذا؟
مرت أيام بعدها كان فيها أقل انجاز، لكنه أكثر وعيا.
تعلم أن الهدوء ليس فشلا، وأن التوقف ليس تراجعا، بل فرصة لإعادة التوازن.
بدأ يرفض بعض الاجتماعات، يؤجل بعض المهام، ويأخذ إجازة ليقرأ كتاباً علاقة له بالعمل.
تغيرت نظرته للحياة، وبدأ يرى النجاح لا في السرعة، بل في السلام.
خالد لم يتغير كليا.
هو فقط توقف عن مطاردة كل شيء، وبدأ يستقبل ما يستحق أن يأتي.
كم منّا يعيش مثل خالد؟
هل جربت أن تتوقف لتراجع الطريق لا السرعة؟
شارك رأيك، فلعل تكون النور الذي يحتاجه شخص آخر الآن.
نبذة عن الكاتب
المساهمات
6
الردود
7
النقاط
2
انشاء الحساب | منذ 7 أشهر |
آخر تواجد | منذ يوم |