يرتكب الكثير من الباعة أخطاء فادحة عند عرض خدماتهم على العميل المحتمل. لهذا السبب، أستعرض في هذا المقال بعض الأسباب الكامنة وراء عدم اختيار بعض العملاء لك، بل وأحياناً عدم الالتفات إلى عرضك من الأساس (لا يكلف العميل نفسه عناء دخول صفحة حسابك، ولا حتى الضغط على رابط الخدمة التي أدرجتها ضمن عرضك). ... - مدار حديث اليوم ألخصه في كلمة واحدة (الاسم): من أكثر العادات المنتشرة للأسف الشديد، هي عادة عدم مخاطبة المشتري باسمه قبل أو بعد الشراء. ولا أدري صراحة لماذا لا يعير الكثيرون هذا الأمر البديهي البسيط للغاية أي أهمية تُذكر؟! ... ربما تتساءل: هل يُعقل أن يترك المشتري كل المزايا التي أقدمها له، مقابل تركيزه على مجرد ذكر اسمه من عدمه في عرضي المميز؟ الإجابة: نعم، يمكن ذلك. ... بعض الأسباب من واقع تجربتي الشخصية: لاحظت أكثر من مرة، أن من يخاطبون العملاء بأسمائهم - بشكل عام - أفضل في تواصلهم مع المشتري، وأكثر كرماً ولطفاً خلال جميع مراحل تسليم الخدمة، كما أنه من المرجح أن تشعر معهم بأن العلاقة ليست مجرد مصلحة مادية بحتة تخلو من أي رغبة حقيقية في خلق علاقة إنسانية طيبة مع العميل. ... الحل: 1) اذكر اسم المشتري في عرضك: إذا كان اسم العميل واضحاً باللغة العربية أو مكتوباً بالإنجليزية لكن يسهل معرفة نظيره بالعربية، فعليك بكل تأكيد تضمين عرضك باسمه. الخطأ: تحياتي أخي، تفضل رابط الخدمة المناسبة.. الصواب: تحياتي أخي باسل، تفضل رابط الخدمة المناسبة.. ... 2) اذكر الاسم الأول فقط: الكسل جميل أحياناً لكن ليس دائماً. سيتطلب الأمر ثوانٍ بسيطة من وقتك لكتابة اسم المشتري الأول، بدلاً من نسخ اسم حسابه ثم لصقه كما هو، ليظهر اسمان أو أكثر. الخطأ: تحياتي أستاذ أحمد سعيد عبد المنعم. الصواب: تحياتي أستاذ أحمد. ... ملحوظة مهمة: بعض الأسماء الأولى مركبة من اسمين، فانتبه لذلك. مثال: عبد الصمد شربجي. كيف تذكره في عرضك: تحياتي أستاذ/ أخي/ أخ عبد الصمد. ... خلاصة الموضوع: 1) مخاطبة العميل باسمه، جسر من المحبة ممدود بينك وبينه، والعكس صحيح. 2) اذكر في عرضك اسم المشتري الأول فقط. 3) انتبه إلى الأسماء المركّبة (عبد العزيز، عبد الرحمن.. إلخ). 4) تذكّر دوماً، أنك لن تخسر دولاراً واحداً إذا أتبعْتَ كلمة أخي أو أختي باسم العميل (أخي أنس/ أختي فاطمة)، لكنك قد تخسر عشرات الدولارات لمجرد خطأ بسيط كهذا. ... دمتم مبدعين ومتألقين.