أسعد الله أوقاتكم بكل خير لفتني موضوع هام ضمن قسم الأمور العامة حول سبب ترك صاحب الحساب لحسابه، لفتره طويله وعدم متابعته له وما هي أهم أسباب الفشل في العمل الحر Freelancing و استنتجت 16 سببا تؤدي إلى الفشل في العمل الحر، حاول تجنبها قدر الإمكان لتحرز نجاحا مبهرا. سأكتفي بأول 8 أسباب في هذه المشاركة لتجنيبكم الملل في القراءة، على أمل إنشاء مشاركة أخرى بالأسباب الثمان المتبقية، إليكم أهم هذه الأسباب كتلخيص لتجاربي و لدراسات قمت بالبحث عنها على شبكة الانترنت: 1. المنافسة الشديدة يتنافس الباعة في بعض مجالات العمل الحر كإعداد المحتوى والترجمة والتصميم الجرافيكي وغيرها بشكل شديد، قد لا يملك البائع الخبرة الكافية للقيام بهذه الأعمال، ويبدأ بالعمل باندفاع ظنا منه أنها أسهل الأعمال لا تحتاج سوى إلى كتابة محتوى أو استخدام البرامج البسيطة على أجهزة الجوال لتنفيذ التصميم. وهنا تظهر معاناة البائع المحترف، حيث يضطر إلى تخفيض أجور خدماته بشكل مجحف، أو المحافظة على الأجور والاكتفاء بفئة معينة من العملاء، وإن لم يحصل على الفئة يغادر العمل الحر إلى غير رجعة. الحل هو التركيز على احترافيتك من خلال النشر المستمر في معرض أعمالك، وتقديم عرضك بطريقة توضح القيمة المضافة في حال الشراء منك، ولا يمنع أن تقدم هدايا مع عروضك دائما، ولكن لا بد من أن تقدمها في العروض الأولى لتنال اهتمام المشترين. 2. عدم وجود إيراد منتظم يغطي احتياجاتك نظرا لأنك سيد نفسك في العمل الحر، وأنت صاحب القرار الأول والأخير في تأدية الأعمال التي ترغب بها، فهنا أنت رهن لعدد العملاء الذين تقدم خدمة لهم في الوقت الحالي. تارة ما يكون لديك عدد من الخدمات قادرة على أن تغطي مصاريفك بتأديتها، وتارة أخرى أنت لا تملك أي مشتر لتأدية خدمات تسد نفقاتك واحتياجاتك، وهنا تبدأ بالنفور من العمل الحر. الحل هو وجود مصدر دخل ثابت لك في الفترات الأولى من العمل، إما مدخرات قد جمعتها سابقا، أو عمل بإيراد شهري مضمون يغطي لك نفقاتك بالتزامن مع تأدية مهامك في العمل الحر عند شرائها منك. 3. عدم الاستقرار في العمل الثابت، أنت ملزم بتقديم عدد ساعات دوام محددة تبدأ بساعة وتنتهي بساعة، وأنت قادر على تنظيم كامل يومك استنادا لساعات الدوام هذه. حتى لو تغيرت فهي ثابتة لفترة طويلة من الزمن. أما العمل الحر فهو عمل غير ثابت، غير منظم، وينتظر فيه البائع طويلا لوصول عميل يشتري خدمة، وقد تؤدي هذه الحالة إلى زيادة في النفقات، والشعور بالملل، والرغبة بالتحول إلى عمل ثابت يغطي النفقات ويعالج حالة الملل والاكتئاب التي عانى منها البائع. الحل هنا أن تضبط عملك بنفسك، حاول خلق ساعات عمل محددة، وخصص مكانا في المنزل للعمل فقط، ولا تكتفِ بانتظار العميل بل ابحث عنه داخل وخارج منصات العمل الحر، إذ يمكنك نشر خدماتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكسب مزيد من المشترين. طور من نفسك، واكتسب مهارات جديدة في أوقات الانتظار، لا تضع وقتك دون الاستثمار بنفسك، فكسب مهارات جديدة يخلق فرصا جديدة للاستفادة من خدماتك. 4. صعوبة اكتساب أول عميل قد يعاني البائع من الحصول على أول مشتري لخدمته، فينتظر أياما عديدة قد تصل لأشهر ليتواصل أول مشتر معه. الحل هو بإنشاء معرض أعمال سابقة حتى لو لم تؤدها مسبقا، فإنشاء تصميم مثلا قد أخذ من جهدك ووقتك هو استثمار مالي مرتفع لشراء خدماتك في المستقبل، فاهتم بجودة معرض الأعمال الذي تنشئه. 5. صعوبة تسعير الخدمة يمكن أن يواجه البائع الجديد مشكلة في تحديد أجور الخدمات التي يمكنه تقديمها في العمل الحر، إذ لا تتشابه أجور الخدمات مع أجور المنتجات في الأسواق، وأسعار الخدمات شبه موحد استنادا لنوع الخدمة والجودة المطلوبة. الحل بدراسة سوق خدماتك بتركيز كدراسة أجور الخدمات المشابهة على الموقع مثلا، وخفض الأجور قليلا عن الأجور السائدة مع الحفاظ على نفس جودة العمل -والأفضل رفعها قليلا مع تخفيض الأجور- 6. صعوبة إدارة الوقت عدا عن عدم وجود ساعات عمل محددة، هناك تحديات يواجهها البائع في إدارة الوقت عند الدخول في عالم العمل الحر، إذ سيلتزم البائع بكثير من المسؤوليات، سواء مع الأهل او التزامات شخصية، كونه لم يعد ملتزما بساعات عمل محددة. لن يجرؤ البائع في كثير من الأحيان على رفض أي خدمة من الخدمات التي قد وردت إليه، وهو ما يولد ضغطا إضافيا، وزيادة العوامل المؤدية إلى التشتت و عدم القدرة على تنظيم الوقت، إضافة إلى المشاكل المرتبطة بتنظيم مواعيد إنهاء الخدمات للعملاء، والتعارض في أوقات تسليم الخدمات. الحل في تخصيص الساعات اللازمة لكل مسؤولية، تنظيم أوقات المسؤوليات الشخصية، ومسؤوليات الأقارب، وأوقات التنفيذ، وأوقات التسليم، والاستعانة بأدوات إدارة الوقت، وهي كثيرة جدا. منها تطبيقات ومواقع تفي بالغرض وسيتم ذكرها لكم لاحقا تباعا 7. خرافة "كما ومتى أشاء" على الرغم من المرونة التي تكتسبها في العمل الحر، إلا أن هذه المرونة غير مطلقة، فأنت صاحب القرار في تأدية الخدمات، لكن عليك أن تدرك بأن رفض العديد من الخدمات يعرضك لخسارة مشترين كثر قد يغنوا إيراداتك إضافة لخبراتك. يقدم لك العمل الحر ميزات كما ومتى أشاء، ولكن ليس بالمطلق، فبمجرد اختيارك للعمل الحر، أصبحت ملتزما ومسؤولا برضا المشترين، ولن يعود الأمر سهلا كسهولة تركك لشركتك في حال لم يناسبك العمل. 8. غياب الامتيازات الوظيفية، والضمان الاجتماعي عند التزامك بالعمل مع أحد الشركات، غالبا ما تكسب مجموعة من الامتيازات كالإجازات المرضية، والارتقاء الإداري، والتأمينات، والراتب التقاعدي وهي متطلبات هامة لأي موظف يرغب بضمان حقوقه خوفا من مصاعب الحياة. يلغي العمل الحر كل هذه الضمانات، فأنت لن تحوز أي تأمينات، أو رواتب تقاعدية عند إنهاء الخدمة، وهو ما يجعل اتخاذ القرار بالبدء بالعمل الحر -واعتماده كمصدر دخل أساسي- أمرا شديد الأهمية، وهو ما يحتم عملية التفكير بمرحلة تضمن حقوقك الحياتية لما بعد العمل الحر. عذرا للإطالة، وانتظروا مشاركتي الجديدة بما يتعلق بالأسباب الثمانية المتبقية. أرحب بمشاركاتكم وآرائكم