اليوم، سأعرض أمثلة من وحي الخيال لصياغات خاطئة في عروض الخدمات أو المشاريع، مع تحذير مهم؛ ألا وهو، أن أي تطابق مع الواقع لسنا مسؤولين عنه أمام منظمة الأمم المتحدة :) ... 1) ما رأيك أن نبتعد عن صيغة الأمر (راسلني، تواصل معي، اشترِ مني.. إلخ)؟ المشكلة: ربما اعتدت على مثل تلك التراكيب اللغوية، ولا تجد فيها عيباً، لكن حاول جهدك ألا تستخدمها مع العملاء؛ لأنها تُشعر العميل بأنك تأمره، وهو في الواقع ليس مديناً لك بأي شيء. ... الحل: حاول جهدك ألا تستخدم صيغة الأمر في عرضك، فبدلاً من أن تقول: اضغط على رابط الخدمة أخي، قل: بوسعك الضغط أخي نبيل على رابط الخدمة التالية (لا تنسَ مخاطبة العميل باسمه)، أو: تفضل أخي حسن بالضغط على رابط الخدمة التالية مشكوراً. ... 2) من الجميل ألا تستعجل في وضع عرضك: المشكلة: يسارع كثير من الباعة إلى وضع عروضهم فور العثور على طلب جديد، فيعمدون إلى كتابة عروض تكثر فيها الأخطاء ويبدو واضحاً أن أصحابها كتبوها بعجالة. ... تجربة شخصية: عندما أطلب خدمة معينة، أنظر في كل العروض المقدمة حتى لو وصلت إلى 50 عرضاً، لأختار من بينها العرض الأمثل حسب معايير محددة يُراد منها شراء الخدمة المناسبة من الشخص المناسب. ... الحل: حاول ألا تستعجل في وضع عرضك، ظناً أن العميل يختار من بين العروض الأولى. يمكنك دوماً أن تكتب عرضك بعناية شديدة من الصفر، أو تحتفظ بقالب عرض أعددته مسبقاً، ثم تدخل عليه بعض التعديلات بما يتناسب مع طلب العميل. ... 3) سطر أو سطران لا يكفيان غالباً: المشكلة: ربما نجحت أو ستنجح مرات قليلة جداً في كسب عميل من وراء عرض مختصر لا يتجاوز سطرين، لكنك لن تكسب عدداً كبيراً من العملاء بهذه الطريقة. ... تجربة شخصية: أنا على سبيل المثال، واحد من العملاء الذين تجذبهم العروض المطولة المليئة بالتفاصيل؛ لأنها تعكس انطباعاً بجدية صاحبها، واستعداده المبدئي لبذل أقصى جهده في تنفيذ العمل باحترافية عالية، مما دفعه إلى تخصيص دقائق إضافية من وقته بغية كتابة عرض مطوّل يجذبني من خلاله باستعراض مزايا الخدمة التي سيقدمها. ... الحل: من المحبذ كتابة عرض يتجاوز سطرين، وينطوي على تفاصيل جذابة تدفع العميل إلى مراسلتك أو طلب خدمتك مباشرة، دون أن تنسى مخاطبته باسمه الأول في بداية العرض، وذكر اسمك ومزايا ما ستقدمه. ... دمتم مبدعين ومتألقين دوماً.