دروس قيمة تعلمتها بفضل العمل الحر
منذ سنتين تجارب حياتية 6 تعليقات
بعد تجربة عمل ليست بالقصيرة جدّاً ولا بالطويلة، حققت نجاحاً مرضياً، وتعلمت أشياء كثيرة أحب أن أشارككم بعضاً منها: ... 1) اجتهد بذكاء تربح أكثر: كلما بذلت جهداً مدروساً أكثر كان المردود المادي أكبر، خصوصاً عندما كنت أفكر خارج الصندوق بعيداً عن أنماط التفكير التقليدية. فشتان بين من يعمل 4 ساعات كل يوم مثلاً بتركيز تام، مع تطبيق أفكار جديدة وأساليب عمل مبتكرة، وبين من يقضيها مشتت الذهن مستخدماً وسائل نمطية لا تسمن ولا تغني من جوع. لذا اعمل كثيراً، لكن بذكاء. ... 2) من وقت ضائع إلى مكسب حقيقي: أحياناً، يُكثر بعض المشترين من استفساراتهم حول خدمة ثمنها 5 دولارات فقط، فتشعر أن الوقت الذي صرفته خلال التواصل مع أحدهم يكفي ثمن الخدمة ويزيد. في حين أن المشتري لم يقم بالشراء بعد، بل قد لا يشتري أساساً. وأرى أن هذه نقطة سلبية من طرف زمرة من المشترين، أحاول جاهداً ألا أتصرف مثلهم عندما أرغب في شراء خدمة واحدة. لكن هذا الأمر يمكن أن يتكرر، فماذا تفعل؟ ... ببساطة شديدة ينبغي عليك تقبل استفسارات العميل بصدر رحب طالما أنها في حدود الخدمة التي يستفسر عنها، وضمن قوانين وشروط العمل في الموقع. في كثير من المناسبات ظننت أن الزبون لن يشتري وإنما يريد فقط إضاعة الوقت في الدردشة أو طرح الأسئلة الصعبة، لأجد نسبة لا بأس بها يفاجئونني بشراء الخدمة في نهاية المطاف. لذا، غيرت من طريقة تفكيري، وأصبحت مستعداً للتواصل وإن طال مع أي عميل. ... أنت في سوق عمل فيه منافسة شديدة، ورأس مالك هي خبرتك وتواصلك الجيد مع العملاء، لذا حافظ على ذلك، وتوقع الخير دائماً، ولا تستبق الأحداث فتخسر بيعة محتملة أو زبوناً دائماً. ... 3) أعطِ أكثر مما تأخذ: لا شك أن أسعار الخدمات المصغرة زهيدة بشكل عام مقارنة بسوق العالم الواقعي، لكن ذلك لا يمنع من أن تعطي أفضل ما عندك وتزيد الخدمة التي تنجزها هدايا لطيفة تقدمها للمشتري لبناء علاقة طيبة معه. لا تعمل كأنك عداد تاكسي، بل اعمل بإخلاص وضع كل طاقتك فيما تكتب أو تدقق أو تترجم أو تصمم حتى لو تطلب ذلك جهداً إضافيّاً، واعلم أن التعويض عن جهدك المبذول سيأتيك بأشكال لا تتخيلها ولو بعد حين. ... 4) أهمية إتقان اللغة العربية: أدركت مع الوقت مدى أهمية اللغة العربية في العمل الحر بغض النظر عن ماهية العمل الذي يقدمه البائع. فكلما عملت على تحسين مستوى لغتك الأم، زاد ذلك من قدرتك على استقطاب عملاء أكثر من ذوي النخبة، الذين يدفعون بسخاء لقاء حصولهم على خدمات عالية الجودة. ... إن العملاء يعجبون بشدة - حتى وإن لم يصرّحوا - بالبائع المتقن للغة العربية، الذي يرد على استفساراتهم ويتواصل معهم بلغة عربية فصيحة تخلو من الأخطاء الشائعة. فاحرص على الارتقاء بمستوى كتابتك بالعربية مهما كان نوع الخدمات التي تقدمها، وستُفتح لك أبواب رزق جديدة. ... 5) مهارة الكتابة التسويقية: صحيح أنني في الأصل كاتب، لكن حتى الكتابة لها مجالات وتخصصات. فهناك كاتب مختص في الموضوعات الأدبية وما شاكلها، وآخر متمرس في كتابة المقالات التاريخية والاقتصادية، وهلم جرّاً. لهذا السبب، فلقد استفدت كثيراً من العمل الحر في تطوير قدرتي على الكتابة التسويقية. ... لماذا مهارة الكتابة التسويقية مهمة؟ أ) زيادة قدرتك على التفاوض مع العميل عبر الرسائل بأسلوب مهني. ب) كتابة نبذة شخصية تعكس قدراتك وتجذب العملاء لشراء خدماتك. ج) كتابة وصف تسويقي مميز لكل خدمة من خدماتك يدفع المشترين لشرائها. د) إعداد قوالب جاهزة بأسلوب إبداعي يخلو من الأخطاء اللغوية، تغيُّر فيها قليلاً حسب الحاجة، لتعرض مهاراتك وخدماتك عند التقدم إلى مشروع ما في منصة الموقع. ... في الختام، أرجو التوفيق للجميع.
8
شارك
الردود
منذ سنتين
1
نورتنا أستاذ نبراس شكراً لك و بالتوفيق
منذ سنتين
هذا من لطفك عزيزي محمد، وشكراً على مشاركتك الطيبة.
منذ سنة
السلام عليكم أستاذ نبراس..هل يمكنني أن أتواصل معكم ..و شكرا
منذ سنة
1
بارك الله فيك ووفقك
منذ سنة
1
❤❤
شكراً لكم جميعاً على المداخلات الطيبة. نعم أختي Imene Benseddik يمكنك مراسلتي في أي وقت.
قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة ردود
نبذة عن الكاتب
المساهمات
24
الردود
22
النقاط
7
انشاء الحساب منذ 3 سنوات
آخر تواجد منذ يومين
مركز المساعدة